في ذكرى ثورة 30 يونيو.. إنجازات في كل القطاعات على مدار 11 عاماً: شعب أراد وقائد أوفى

في مثل هذا اليوم من كل عام، يحتفل الشعب المصري بذكرى ثورة 30 يونيو، الثورة التي أعادت للوطن هويته، واسترد بها الشعب قراره، وسار بعدها في مسار البناء والتطوير. فخلال 11 عامًا من العطاء، تحوّلت أحلام المصريين إلى واقع ملموس على الأرض، بفضل إرادة شعب لا تلين، ورؤية قائد جعل من التنمية الشاملة مشروع عمره.
فيما يلي رصد مختصر لأبرز إنجازات الدولة المصرية منذ عام 2014 وحتى 30 يونيو 2025 في مختلف القطاعات:
البنية التحتية.. الجمهورية الجديدة تُبنى بحجر الأساس
شهدت مصر طفرة عمرانية غير مسبوقة، تمثلت في تنفيذ أكثر من 7 آلاف مشروع بنية تحتية بتكلفة تجاوزت تريليون جنيه. تم إنشاء أكثر من 7 آلاف كم من الطرق الجديدة، وتطوير مناطق عشوائية إلى مجتمعات حضارية، إلى جانب إطلاق مشروعات عملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة.
الاقتصاد والاستثمار.. من التحديات إلى الانطلاق
تبنّت مصر برنامج إصلاح اقتصادي شامل بدعم من المؤسسات الدولية، مما ساعد على خفض معدلات البطالة والتضخم، وزيادة الاحتياطي النقدي. كما أصبحت بيئة الاستثمار أكثر جاذبية، وشهدت البلاد تدفقًا كبيرًا للاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية.
الطاقة والكهرباء.. من الظلام إلى فائض التصدير
انتهت أزمة انقطاع الكهرباء التي عانت منها مصر لسنوات، وتحولت إلى دولة مُصدّرة للطاقة. تم إنشاء محطات كهرباء كبرى، منها محطات سيمنز الثلاث، إلى جانب التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، أبرزها مجمع “بنبان” للطاقة الشمسية بأسوان.
الصحة.. نحو نظام صحي يليق بالمصريين
أطلقت الدولة مبادرات صحية كبرى مثل “100 مليون صحة” و”القضاء على فيروس سي”، بالإضافة إلى مشروع التأمين الصحي الشامل الذي يتم تطبيقه تدريجيًا في محافظات الجمهورية. وتم تطوير مئات المستشفيات والوحدات الصحية.
التعليم.. بناء الإنسان على أسس حديثة
شهدت منظومة التعليم تحولات جوهرية، شملت تطوير المناهج وفق منظومة التعليم الجديد (2.0)، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في المدارس، إلى جانب افتتاح العديد من الجامعات الأهلية والدولية، مما أتاح فرص تعليمية بجودة عالمية.
الزراعة والأمن الغذائي.. من الاستيراد إلى الاكتفاء الذاتي
أطلقت الدولة مشروعات زراعية ضخمة مثل مشروع الدلتا الجديدة، وتوسعت في إنشاء الصوب الزراعية والمزارع السمكية، مما ساهم في تقليل فجوة الاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي.
الصناعة والتصدير.. دعم المنتج المصري
تم إنشاء وتطوير عشرات المناطق والمدن الصناعية مثل مدينة الجلود بالروبيكي ومدينة الأثاث بدمياط، مع تقديم حوافز لتوطين الصناعات الاستراتيجية، وهو ما انعكس على زيادة الصادرات غير البترولية وتحقيق طفرات صناعية.
المرأة والشباب.. تمكين حقيقي وليس شعارات
حظيت المرأة بمكانة غير مسبوقة في الحياة السياسية والتنفيذية، وجرى دعمها في شتى المجالات، كما تم إطلاق مبادرات لتمكين الشباب وفتح آفاق العمل أمامهم من خلال المشروعات الصغيرة ومبادرات مثل “حياة كريمة” و”مشروعك”.
السياسة الخارجية.. مصر تعود لمكانتها الريادية
نجحت مصر في استعادة دورها الإقليمي والدولي، وعادت بقوة إلى أفريقيا، وحافظت على توازن علاقاتها الدولية، بل وأسهمت في تحقيق الاستقرار بعدد من القضايا الإقليمية، وأدارت ملف سد النهضة من خلال سياسة واعية وحكيمة.
الفن والثقافة.. استعادة الهوية وتعزيز القوة الناعمة
شهد قطاع الثقافة والفنون نهضة حقيقية، من خلال دعم إنتاج الأعمال الفنية الوطنية، وتطوير المسارح والمراكز الثقافية، وعودة الروح للمهرجانات الفنية الكبرى، مما أعاد للفن المصري بريقه كأداة للتنوير والتأثير.
ختامًا.. ثورة مستمرة بالبناء
ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد لحظة سياسية، بل بداية لعهد جديد من البناء والتنمية في كل شبر من أرض الوطن. إن ما تحقق خلال 11 عامًا يعكس ملحمة وطنية شارك فيها الجميع، ويدفع نحو المزيد من الإنجازات في ظل قيادة وطنية تضع مصر أولًا.



